استشهاد الصحفي الفلسطيني محمد سلامة في غارة إسرائيلية على غزة
استشهاد الصحفي الفلسطيني محمد سلامة في غارة إسرائيلية على غزة
استشهد المصور الصحفي الفلسطيني محمد سلامة، اليوم الاثنين، في غارة إسرائيلية استهدفت مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ليضاف اسمه إلى قائمة طويلة من الصحفيين الذين فقدوا حياتهم أثناء تغطية الحرب المستمرة.
أوضحت قناة الجزيرة الإخبارية، في بيان نشرته على حسابها الرسمي عبر منصة "إكس"، أن سلامة استشهد أثناء تغطيته الميدانية داخل المجمع الطبي الذي تعرض للقصف، مشيرة إلى أن هذه الحادثة تأتي بعد نحو أسبوعين من مقتل صحفيين آخرين تابعين للقناة في ضربة مماثلة على غزة.
من جانبه، ذكر الجيش الإسرائيلي، أنه "يتحقق" من الأمر دون تقديم تفاصيل إضافية.
وفي السياق، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل بأن الغارة التي استهدفت المجمع الطبي أسفرت عن استشهاد 15 شخصاً، بينهم أربعة من الصحفيين العاملين في تغطية الأحداث.
استهداف خيمة الصحفيين
شهد العاشر من أغسطس الجاري استشهاد أربعة صحفيين في مدينة غزة خلال ضربة إسرائيلية استهدفت خيمة للصحفيين، بالإضافة إلى مصورين مستقلين.
واعترف الجيش الإسرائيلي حينها باستهداف الصحفي أنس الشريف، أحد الذين استشهدوا، متهماً إياه بالانتماء إلى حركة حماس، وهو ما أثار موجة جدل واسعة بشأن استهداف الصحفيين في غزة.
وأثارت هذه الاعتداءات المتكررة موجة غضب دولية، حيث أدانت منظمات مدافعة عن حرية الصحافة ما وصفته بالاستهداف المتعمد للعاملين في المجال الإعلامي.
ورأت هذه المنظمات أن استمرار استهداف الصحفيين في غزة يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويؤكد الحاجة الماسّة إلى توفير حماية خاصة لهم أثناء النزاعات المسلحة.
خلفية حول استهداف الصحافة
تُظهر الإحصاءات الصادرة عن مؤسسات حقوقية أن عشرات الصحفيين استشهدوا منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات لإسرائيل باستخدام سياسة الترهيب لإسكات الأصوات الإعلامية المستقلة.
يأتي هذا فيما تؤكد مؤسسات إعلامية عالمية أن عمل الصحفيين في غزة بات من بين الأخطر في العالم، مع ارتفاع معدلات الضحايا بينهم مقارنة بباقي مناطق النزاع.